File:Tahtib Sohagy.jpg

Page contents not supported in other languages.
This is a file from the Wikimedia Commons
From Wikipedia, the free encyclopedia

Original file(1,435 × 710 pixels, file size: 139 KB, MIME type: image/jpeg)

Summary

Description
العربية: التحطيب أو فن المبارزة بالعصا من الفنون القديمة والعريقة .. وهو فن مصري أصيل وتراث مصري خالص ..

ابتكره المصري القديم منذ خمسة آلاف عام ويزيد .. تنوعت أشكاله ونقوشه علي جدران المعابد والمقابر الأثرية في مصر القديمة، ففي محافظة الجيزة رُسِمَت قواعده وقوانينه كفن من فنون الدفاع عن النفس علي النقوش التي عثر عليها بمنطقة أبو صير الأثرية التي تقع في نصف المسافة بين أهرامات الجيزة وأهرامات سقارة، حيث تم الكشف عنها في أبحاث عالم المصريات زاهي حواس والتي قد أسفرت عن مطبوعات علمية، ويرجع تاريخ هذه الاستكشافات إلي سنة ١٩٩٤م عندما أكتشف زاهي حواس بقايا أثار الملك ساحو رع الثاني من الأسرة الخامسة . النقوش التي أفصح عنها كانت على خطوط أفقية في سلسلة مجموعات كثيرة من الأنشطة الجسمانية في الأسفل، نجد الرماية، وفى السطر الثاني نجد التحطيب، وفى السطر الثالث نجد المصارعة. هذه النقوش الرائعة هي كالمسرح التوضيحي للمدربين وتلاميذهم الصغار ، انها أول عنوان مزدوج يكشف مكانة التحطيب البارزة على لوحة الأنشطة البدنية في مصر القديمة بين الرماية والمصارعة. لقد كان التحطيب هو الأكثر تميزا على جدران الأهرامات الملكية و العديد من المعابد، وعلى ذلك فإن التحطيب لم يكن يخص فئة اجتماعية معينة لقد مارسه الملوك والأمراء والجنود وعامة الناس، والأقدمية في الممارسة ترجع الي فارق الزمن.

بينما يظهر التحطيب كفن احتفالي في عصر الدولة الحديثة ١٥٠٠ - ١٠٠٠ قبل الميلاد علي الجدران الأثرية بمنطقتي الأقصر وسقارة ، كما عثر أيضا علي نقوش أثرية في منطقتي مقابر بني حسن وتونة الجبل بمحافظة المنيا وكان ذلك في عهد الأسرتين الحادية عشر والثانية عشر . وجدت نقوشًا في معبد مدينة هابو، الذي بناه الملك رمسيس الثالث في عصر الأسرة العشرين من حقبة الدولة الحديثة 1183-1152ق.م،  تصور مجموعة من الجنود وهم يتبارزون بالعِصيّ ، كما وجدت مناظر في مقبرة “خرو أيف” في مقابر النبلاء بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر لبعض الرجال يتبارزون بالعِصيّ.

يعتبر التحطيب فن من فنون الدفاع عن النفس باستخدام العصا لتحقيق الكمال الجسدي والذهني للإنسان. يجلب فن التحطيب، من خلال وسائله التقنية والإيقاعية التي تطورت عبر تاريخه الطويل جدا، طاقة إيجابية ومتناسقة للمبارزين وللجمهور علي حد سواء. ويكمن في فن التحطيب إمكانيات إسهام قوية علي المستويين الاجتماعي والثقافي في مصر وخارجها.

أنواع التحطيب: يمارس فن التحطيب حاليا بطرق مختلفة: • النوع الأول: رقص فلكلوري، وهذا النوع يمارسه الرجال والنساء وله أشكال متعددة أشهرها – رقصة النزاوي – تختلف من حيث الأداء عن باقي الرقصات ولها ايقاع وموسيقي خاصة بها، تكون حركة الراقص بقدمه وعصاه متفقة تماما ومتناسقة مع صوت الإيقاع والموسيقي، من الممكن أن يقوم شخص واحد بهذه الرقصة ولكن الأفضل والأجمل أن تمارسها مجموعة لا تقل عن خمسة أشخاص، وأيضا: من الرقصات المشهورة رقصة الفنان المبدع محمود رضا وفرقته المعروفة والتي تعتمد بشكل أساسي علي حسن الأداء وجمال الحركة، بصرف النظر عن قواعد التحطيب ودون الإلتزام بأصوله، هذه الرقصات تكون العصا فيها خفيفة ومزينة وطولها 90سم بإستثناء رقصة النزاوي فطول العصا فيها لاتقل عن 120سم، هذا النوع لا يختلف اثنان علي أنه رقص. • النوع الثاني: رياضة وتقنية للدفاع عن النفس، وهذا النوع تبدو المهارة فيه في حالات الدفاع عن النفس، وله قوانين خاصة به، قانونه التخطيط الجيد، سرعة اتخاذ القرار، القوة والسيطرة وحركاته تكون مدروسة ومحسوبة بعناية ودقة بالغة، طول العصا المناسب لهذا الفن 180سم، لا تصاحبه آلات العزف والموسيقي الحماسية إلا في المسابقات أو البطولات، وهذا النوع أيضا: لا يختلف اثنان علي انه فن من فنون الدفاع عن النفس. • النوع الثالث: له أسماء كثيرة ومتعددة منها: غية الرجال - لعبة النزاهة - لعبة العصا – لعبة السو – المبارزة بالعصا - وهذا النوع أنا اسميه فن استعراضي ، وهو تقليد قروي يمارسه أهل الصعيد في الأفراح والمناسبات الإجتماعية وميلاد الشخصيات المسلمة مثل مولد ابو الحجاج في الأقصر ومولد العارف في سوهاج ومولد سيدي عبد الرحيم في محافظة قنا ، هذا النوع هو محط الخلاف بين الكتاب والإعلاميين والدارسين ،،، الكل يتسائل هل هو رقصة أو لعبة شعبية أو فن من فنون الدفاع عن النفس ؟؟؟ في الحقيقة هذا الفن أبعد ما يكون عن الرقص لأنه لا يوجد في الرقص شئ يسمي دفاع وهجوم ومخادعة ومراوغة وكر وفر وتلقائية في اللعب كما انه لا يوجد في الرقص أيضا: شجاعة واقدام وفروسية وتحدي، ولا يوجد أيضا في الرقص شئ يسمي سلام بالعصي علي شكل علامة X ثم رشة ومسالفة وابواب ،، لهذه الأسباب وغيرها هو أبعد ما يكون عن الرقص ، وأقرب ما يكون من فنون الدفاع عن النفس ، ومن المعلوم أن المعارك القديمة كانت تصاحبها آلات طبل وايقاع حماسية لتحفيذ الجنود علي الإنتصار وكسب المعارك، أما بالنسبة للحركات والقفزات الإستعراضية التي يقوم بها اللاعب أثناء التحطيب فالهدف منها ابراز المهارة وتليين العضلات وتسخين الجسد استعدادا للتحطيب، خلاصة القول: هذا النوع من وجهة نظري الشخصية ليس رقصة وليس فن قتالي بنسبة 100% وإنما هو فن استعراضي وتدريب علي المبارزة الحقيقية بالعصا والسيف ، وطول العصا المناسب في هذا النوع 160سم وقطرها علي قدر قبضة يد الشاب الكامل.

يعتبر التحطيب دون غيره من أنواع الرياضات يعد أحد أساليب التأمل الحركي: يقول أحمد رفاعي العزب: كبير مفتشي اثار المنطقة الشمالية بالقرنة أن (التحطيب) فى مصر القديمة كان يعد أحد أساليب التأمل الحركي , وأشار إلي أن أحد النقوش من مقبرة "خيرويف" ( Kheruef ) بالعساسيف البر الغربي الأقصر علي قدر كبير من الجمال ويمثل الأصل لرياضة "التحطيب" الصعيدية الشهيرة , وكان التحطيب في مصر القديمة أحد أساليب التأمل الحركي (dynamic meditation) والذى يهدف للوصول الى التوازن بين الأجسام الأربعة ( الجسم المادي , و العقلي , و العاطفي , و الروحي ) , وطالما كان الفص الأيسر للمخ في حالة نشاط فان الانسان يكون مستغرقا في العالم المادي و منفصلا عن عالم الباطن , و التأمل هو وسيلة الاتصال بعالم الباطن و هذا الاتصال لا يحدث الا اذا حدث توازن و تناغم بين الأجسام الأربعة ...

المخاطر والعقبات التي تواجه التحطيب لايخفي علي كل ذي عينين أن التحطيب يتعرض الآن لمخاطر كبيرة جدا قد تؤدي يوما ما لضياعه أو علي الأقل تشويه قيمه وصورته بشكل عام. أول هذه المخاطر التكدس العمراني والسير في تيار المدنية والبعد عن أعراف الريف المصري وتقاليده كما هو الحال في طريقة الإحتفال بالمناسبات الإجتماعية والأعياد الدينية والقومية. ثانيا: سرعة الزمن وكثرة الأعباء المعيشية وقلة الفراغ اليومي. ثالثا: قلة الإهتمام بالتحطيب وتعليمه والحفاظ عليه وعدم وجود دعم مادي له من أي جهة رابعا: انحصار التحطيب في طوائف اجتماعية معينة بغرض كسب السيط والسمعة والوجاهة الإجتماعية واحتكار جملة الفضائل والقيم المصاحبة للتحطيب مثل: الكرم والنبل والشجاعة خامسا: ظهور الكثير من فرق الفنون الشعبية والتي تهتم فقط بالجانب الإستعراضي وحسن الآداء الحركي بصرف النظر عن قواعد التحطيب وأصوله سادسا: أن معظم العوالة والمتقنين لهذا الفن قد طعنوا في السن وبعضهم اعتزل ممارسة هذا الفن لأسباب خاصة به سابعا: وهو من وجهة نظري الشخصية أخطر هذه الأسباب، وهو قوة الروابط وقرب العلاقات بين الممارسين للتحطيب فكل المحطبين المعترف بهم علي مستوي الجمهورية تربطهم روابط صداقة أو قرابة او حتي روابط مالية مثل: المشاركة بالإضافة الي الإحترام والتوقير المتبادل .. الأمر الذي جعل ممارسة التحطيب تضعف من حيث التحدي وابراز المهارة وتقتصر علي المشاركة الإجتماعية فقط، لذلك نري ان مشاركة اناس جدد وتنظيم بطولة دورية سيجدد روح التنافس من جديد وسيكشف عن مهارات حقيقية لأشخاص لم نكن نعدهم من قبل في صفوف الموهوبين والمحترفين.

بطاقة تعريفية: المركز الدولي للتحطيب

هو مركز تطوعي ((غير هادف للربح)) أنشأه الأستاذ/ صبري محمود السوهاجي مع كوكبة من ألمع نجوم هذا الفن من مختلف المحافظات في عام 2012 بالجهود الذاتية لتدريب وتعليم الراغبين في تعلم فنون التحطيب ، وذلك عندما شعروا أن هذا الفن يوشك علي الإندثار وتناسته بعض الأجيال وانحصاره في طوائف اجتماعية معينة بغرض احتكار القيم والفضائل المصاحبة للتحطيب مثل الكرم والشجاعة والنبل والفروسية... وهو أول مركز لتعليم التحطيب في مصر. أهداف المركز :

  • الحفاظ علي هذا الإرث الحضاري العتيق ، ونشر هذا الفن والتعريف به ...
  • وضع (( كيان )) مقنن يليق بأقدم فن من فنون الدفاع عن النفس في التاريخ ، وملمح تراثي عريق مثل (التحطيب).
  • تمثيل مصر في الخارج بالمشاركة في المحافل الدولية والمهرجانات العالمية ...
  • نسعي لإنشاء اتحاد عالمي ،،، يليق بحضارة مصر ومكانتها التاريخية.
  • نتطلع إلى تنظيم بطولة دولية خاصة بها تليق بحضارة مصر ومكانتها التاريخية ، لاسيما بعد إدراجها من جانب منظمة "اليونسكو" العالمية على قائمتها للتراث الإنساني غير المادي.
  • نسعي لإنشاء نقابة للمحطبين خاصة وللفنون الشعبية بصفة عامة.
  • نسعي جاهدين لإنشاء جمعية أهلية تهتم بالتراث المصري الأصيل بصفة عامة ، وبتراث التحطيب بصفة خاصة .
  • استثمار واستغلال فن التحطيب في أمور كثيرة جدا .. منها التواصل مع شعوب العالم والإستفادة من كل الخبرات وتبادل الثقافات ، تنشيط السياحة من خلال عروض جديدة ومتميزة، وفتح ينبوع اقتصادي جديد ، تفريغ طاقة الشباب الهائلة في عمل رياضي وثقافي نافع ومفيد .. الحفاظ علي الهوية المصرية والهوية العربية من خلال الحفاظ علي هذا التراث العريق والذي يطلق عليه في العالم الخارجي ( العصاية العربية ) وليس المصرية فقط بإعتبار أن مصر هي قلب الأمة العربية وأم الحضارات .

بقلم/ صبري محمود السوهاجي

مؤسس ومدير/ (( المركز الدولي للتحطيب ))
Logo Wiki Loves Folklore This photo has been taken in the country: Egypt
Date
Source Own work
Author Aimty17

Licensing

I, the copyright holder of this work, hereby publish it under the following license:
w:en:Creative Commons
attribution share alike
This file is licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license.
You are free:
  • to share – to copy, distribute and transmit the work
  • to remix – to adapt the work
Under the following conditions:
  • attribution – You must give appropriate credit, provide a link to the license, and indicate if changes were made. You may do so in any reasonable manner, but not in any way that suggests the licensor endorses you or your use.
  • share alike – If you remix, transform, or build upon the material, you must distribute your contributions under the same or compatible license as the original.


Wiki Loves Folklore
This image was uploaded as part of Wiki Loves Folklore 2021 photographic contest.

العربية | български | বাংলা | čeština | Deutsch | English | français | हिन्दी | hrvatski | italiano | 日本語 | ಕನ್ನಡ | македонски | മലയാളം | मराठी | Bahasa Melayu | română | русский | slovenščina | ತುಳು | українська | 中文(中国大陆) | +/−

Captions

Tahtib

Items portrayed in this file

depicts

File history

Click on a date/time to view the file as it appeared at that time.

Date/TimeThumbnailDimensionsUserComment
current16:45, 20 August 2021Thumbnail for version as of 16:45, 20 August 20211,435 × 710 (139 KB)Aimty17Uploaded own work with UploadWizard
The following pages on the English Wikipedia use this file (pages on other projects are not listed):